ناصر المعلم و القلق الأمريكي – الغربي تجاه النفط الخليجي

20/1/2008
القلق الأمريكي – الغربي تجاه النفط الخليجي
http://www.akhbar-alkhaleej.com/Arti…220179&Sn=CASEبقلم: ناصر المعلم

يبدو أن البعض يعتقد أن هذا لن يحدث وأن النفط سوف يبقى حتى الأبد وعلى الأقل ليس في زمانهم، إلا أن معظم الحكومات والمجتمعات البشرية وبشكل واسع سوف تواجه أزمات ضخمة عند قدوم ذلك الزمن الذي قد يكون قريبا، على ان بداية زمن ما بعد النفط غير القابل للتراجع لا شك أنه قادم،

المصدر: مقال (كوارث وتناقضات مرحلة ما بعد النفط) – الدكتور المهندس يوسف الإبراهيم 2005
http://www.4eco.com/2005/09/__6.html

ويبدو أن البعض من الناس يعتقدون بأن هذا لن يحدث وبأن النفط سوف يبقى حتى الأبد, وعلى الأقل ليس في زمانهم. إلا أن معظم الحكومات والمجتمعات البشرية وبشكل واسع سوف تواجه أزمات ضخمة عند قدوم ذلك الزمن القريب. وان بداية زمن ما بعد النفط غير القابل للتراجع قادم لا محالة

فالعالم يستخدم حاليا حوالي 27 مليار برميل من النفط سنويا، ولكننا نجد أن المكتشفات في الحقول العالمية الجديدة أقل من 6 مليارات برميل من النفط سنويا، فالعالم قادم أيضا على فقدان الصناعة النفطية، ولكن ماذا عند حدوث ذلك؟

المصدر: مقال (كوارث وتناقضات مرحلة ما بعد النفط) – الدكتور المهندس يوسف الإبراهيم 2005
http://www.4eco.com/2005/09/__6.html

فالعالم يستخدم حاليا حوالي 27 مليار برميل من النفط سنويا, ولكننا نجد أن المكتشفات في الحقول العالمية الجديدة أقل من 6 مليار برميل من النفط سنويا (أي أن حوالي 21 مليار برميل من النفط ، فالعالم قادم أيضا على فقدان الصناعة النفطية لا محالة, ولكن ماذا عند ذلك؟

بعد بروز توجه أكثر قوة من ذي قبل للانتاج الزراعي، يجب معرفة تأثير هبوط الإنتاج العالمي من النفط على الإنتاج الزراعي، وهل سيؤدي إلى عدم كفاية المنتجات الزراعية لتغذية السكان؟

المصدر: مقال (كوارث وتناقضات مرحلة ما بعد النفط) – الدكتور المهندس يوسف الإبراهيم 2005
http://www.4eco.com/2005/09/__6.html

تأثير هبوط الإنتاج العالمي من النفط على الإنتاج الزراعي العالمي مما يؤدي إلى عدم كفاية المنتجات الزراعية لتغذية السكان.

فمن المعلوم أن بعض الدول أصبح اقتصادها تابعا وبشكل كامل لإنتاجها النفطي، فماذا سيحل في اقتصادها وبنيتها الاجتماعية المبنيين وبشكل كامل على أساس الثروة النفطية غير القابلة للتجديد أو الاستعادة بعد النفاد؟

المصدر: مقال (كوارث وتناقضات مرحلة ما بعد النفط) – الدكتور المهندس يوسف الإبراهيم 2005
http://www.4eco.com/2005/09/__6.html

فمن المعلوم أن بعض الدول أصبح اقتصادها تابعا وبشكل كامل لإنتاجها النفطي, فماذا سيحل في اقتصادها وبنيتها الاجتماعية المبنيين وبشكل كامل على أساس الثروة النفطية غير القابلة للتجديد أو الاستعادة بعد النفاذ؟

هل ينطبق هذا الكلام على الدول الخليجية العربية كما ينطبق في الوقت نفسه على إيران وفنزويلا اللتين تملكان إمكانيات زراعية متواضعة نوعا ما ولا تعتمدان بشكل كامل على إنتاج النفط

وهكذا ستكون ظروف الدول الخليجية مثل الكويت والسعودية والعراق وقطر والإمارات والبحرين وعمان. أما إيران وفنزويلا اللتان تملكان إمكانيات زراعية متواضعة نوعا ما ولا تعتمدان بشكل كامل على إنتاج النفط,

، على ان كلا الدولتين تحصلان على معظم القطع النادرة من العملات الأجنبية من خلال بيعهما للنفط،

فان كلا الدولتين تحصلان على معظم القطع النادر (العملات الأجنبية) من خلال بيعهما للنفط. وكذلك فان ليبيا وبروني تعتمدان وبشكل كامل على إنتاجٍ ‡ما النفطي.

فبعد أن جلبت الأموال النفطية معها تغيرات اجتماعية واقتصادية ضخمة لهذه الدول مكنتها من تدشين مختلف البرامج الاجتماعية التي كانت جميعها مصممة لخدمة ومساعدة المواطنين بمعايير حياتية عالية، وقد تضمنت تلك البرامج تقديم المعونات الغذائية والمساعدات الطبية المجانية أو الرخيصة، وفي الدول التي يغلب عليها التصحر فان استيراد المواد الغذائية وتقديمها كمعونات للسكان كان تغيرا مختلفا عن الواقع السابق الذي كانت فيه المواد الغذائية محدودة، ولكن ما هي النتائج التي تم الحصول عليها؟

فقد جلبت الأموال النفطية معها تغيرات اجتماعية واقتصادية ضخمة لهذه الدول. وبالإضافة إلى أمور كثيرة فقد دشنت مختلف البرامج الاجتماعية التي كانت جميعها مصممة لخدمة ومساعدة المواطنين بمعايير حياتية عالية. وقد تضمنت تلك البرامج تقديم المعونات الغذائية والمساعدات الطبية المجانية أو الرخيصة. وفي الدول التي يغلب عليها التصحر فان استيراد المواد الغذائية وتقديمها كمعونات للسكان كان تغيرا سارا عن الواقع السابق الذي كانت فيه المواد الغذائية محدودة. ولكن ماهي النتائج التي تم الحصول عليها؟

على الرغم من أن الدول الخليجية تملك حاليا معظم النفط العالمي فإنها مازالت عرضة إلى هبوط في إنتاجها النفطي، وقد تلطف زيادة أسعار النفط من حدة التأثيرات الاقتصادية الناجمة عن هذا الهبوط في الإنتاجية إلا أنه من المحتم أن الدخول النفطية سوف تنخفض لتصبح غير مهمة في المستقبل مع هذا الاستمرار في استنزاف الحقول النفطية، فالرخاء الاقتصادي وما رافقه من أيام سعيدة يجب ألا يكون مدعاة للهروب من تقييم الموقف، لأن زيادة الدخل النفطي السنوية بدأت تصبح أقل من السنوات الماضية وفي وقت بدأ الحديث فيه عن الانفجار السكاني، وأعلنت دول محسوبة على أنها تملك أضخم مخزون نفطي في العالم عن أنها تعاني عمليا العجز المالي وباشرت عمليا في اختزال مختلف البرامج الاجتماعية والإعانات المالية بناء على ذلك

وبالرغم من أن دول الخليج تملك حاليا معظم النفط العالمي فإنها سوف تتعرض إلى هبوط في إنتاجها النفطي مع الزمن. وقد تلطف زيادة أسعار النفط من حدة التأثيرات الاقتصادية الناجمة عن هذا الهبوط في الإنتاجية, إلا أنه من المحتوم أن الدخول النفطية سوف تنخفض لتصبح غير هامة في المستقبل مع الاستمرار في استنزاف الحقول النفطية. فالرخاء الاقتصادي وما رافقه من أيام سعيدة حدثت في الدول الغنية نفطيا وما زالت حتى الآن سوف ينتهي. فزيادة الدخل النفطي السنوية بدأت تصبح أقل من السنوات الماضية وان عدد السكان مستمر في التزايد. ففي حالة المملكة العربي السعودية ال؍ ªي تملك أضخم مخزون نفطي في العالم قد أعلنت حكومتها عمليا العجز المالي واختصرت مختلف البرامج الاجتماعية والإعانات المالية.

، وبعد أن وصل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اثر قيامه بجولته الخليجية الى قطر قادما من السعودية يرافقه وفد من رجال الأعمال الفرنسيين وعدد من الوزراء، حيث تم توقيع بروتوكول اتفاق بين مجموعة كهرباء فرنسا وقطر ينص على «بدء محادثات حول التعاون في مجالات انتاج الطاقة النووية وانتاج الطاقة البديلة« من الشمس والرياح، وتم التوقيع على عقد بقيمة 470 مليون يورو يتعلق بشبكة الكهرباء القطرية وبروتوكول اتفاق في المجال النووي المدني، على أن بلوغ أزمة الطاقة ذروتها في السنوات الأخيرة ومع ازدياد درجة التوتر في المنطقة والتهديد بشن الحروب النفطية بعد الارتفاع التاريخي لأسعاره، يجب ألا تصمد هذه المعطيات أمام الحقيقة المؤكدة على الأرض إذا أخذنا في الاعتبار أن الاحتياطي المؤكد للدول في منطقة الخليج يبلغ حوالي 730 بليون برميل ودول المجلس الست يبلغ احتياطها النفطي أكثر من 483 بليون برميل،

وهكذا تؤكد الدلائل أن نفط الخليج الذي يتمتع بكلفة متدنية وقرب في الموانئ من الدول المستهلكة عند مقارنته مع نفط قزوين وغيره الذي لا بد من أن يعبر آلاف الكيلومترات

المصدر : نفط قزوين حلم أم حقيقة؟‍‍ عيد بن مسعود الجهني “دار الحياة” : 28/4/2007
http://www.anntv.tv/ViewNews.asp?NewisD=6749

وهكذا تؤكد الدلائل أن نفط الخليج ستظل له اليد الطولى والقدح المعلى مدعوماً بقلة كلفة الإنتاج، التي تتراوح بين دولار ودولارين، وقرب موانئه من الدول المستهلكة مقارنة بنفط قزوين

، يجب أن يحافظ النفط الخليجي اذاً على أن تكون له الصدارة من أجل حمايته والعمل على إبعاده عن بؤر الصراعات والنزاعات قدر الامكان، لكن دولا وقوى أخرى لا تقدر ذلك وتريد المغامرة بمكانة نفط الخليج المتنامي المستمر في الاحتياط الذي يتوقع له أن يكسر حاجز 800 بليون برميل . من أجل أن تتأهل دوله للاستمرار في الإنتاج الحالي لمدة تصل إلى قرن من الزمان،

المصدر : نفط قزوين حلم أم حقيقة؟‍‍ عيد بن مسعود الجهني “دار الحياة” : 28/4/2007
http://www.anntv.tv/ViewNews.asp?NewisD=6749

يحتاج إلى قوة لحمايته والعمل على إبعاده عن بؤرة الصراعات والنزاعات، لضمان أمن المشروع، كل هذه العوامل تقوي مكانة نفط الخليج المتنامي المستمر في الاحتياط الذي يتوقع له أن يكسر حاجز 800 بليون برميل، وهذا يؤهل دوله للاستمرار في الإنتاج الحالي لمدة تصل إلى قرن من الزمان.

وإذا كانت أسعار النفط كسرت حاجز 78 دولاراً إبان الحرب الإسرائيلية غير المشروعة على لبنان، واليوم ومع الاحتلال الأمريكي للعراق الذي هو أحد أعضاء منظمة «أوبك« وصاحب احتياط نفطي كبير قدره 115 بليون برميل وتعرض منشآته النفطية للتخريب بسبب أعمال العنف، فإن أسعار النفط قد تتخطى 150 دولاراً للبرميل،

واذا كانت أسعار النفط كسرت حاجز 78 دولاراً في آب (اغسطس) العام الماضي إبان الحرب الإسرائيلية غير المشروعة على لبنان، واليوم ومع الاحتلال الأميركي للعراق أحد أعضاء «أوبك» وصاحب احتياط نفطي كبير قدره 115 بليون برميل، وتعرض بعض المنشآت النفطية في نيجيريا للتخريب بسبب أعمال العنف، فإن أسعار النفط تتراوح بين 62 و66 دولاراً، وقد تتخطى 150 دولاراً للبرميل

لقد أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش أن أسعار النفط اليوم مرتفعة جدا وان هذا الموقف لصعب ومتعب للاقتصاد الأمريكي وأنه قلق ازاء هذا الارتفاع الشديد للأسعار، واذا علمنا أنه في حال شن الإدارة الأمريكية حرباً على إيران وأُغْلق مضيق هرمز، ستبرز هنا أهمية نفط الخليج العربي كقلب للعالم الصناعي وكمحيط نفطي لا يبارى، عندها ستتوارى أهمية منابع النفط الأخرى في العالم أمام هذا العملاق النفطي الخليجي

المصدر : نفط قزوين حلم أم حقيقة؟‍‍ عيد بن مسعود الجهني “دار الحياة” : 28/4/2007
http://www.anntv.tv/ViewNews.asp?NewisD=6749

، إذا شنت الإدارة الأميركية حرباً على إيران وأُغْلِق مضيق هرمز، وهنا تبرز أهمية نفط الخليج العربي رئة العالم الصناعي كمحيط نفطي لا يبارى، وتتوارى أهمية نفط قزوين الذي يبدو حلماً أمام هذا العملاق النفطي الخليجي الذي يبقى حقيقة!، وسنعلم مغزى زيارتي الرئيسين الأمريكي جورج بوش والفرنسي نيكولا ساركوزي وجولتهما المكوكية في المنطقة

Published in: on مارس 14, 2008 at 7:32 م  اكتب تعليقُا  
Tags: ,

The URI to TrackBack this entry is: https://bahwordthieves.wordpress.com/2008/03/14/%d9%86%d8%a7%d8%b5%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b9%d9%84%d9%85-%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%84%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d8%b1%d9%8a%d9%83%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%b1%d8%a8%d9%8a-%d8%aa%d8%ac/trackback/

RSS feed for comments on this post.

أضف تعليق